هل عمرك سمعت عن هشاشة العظام؟ أكيد مش حاجة يحب أي حد يكون عارفها، لكن للأسف، هي مشكلة صحية بتؤثر على كتير من الناس.
يمكن تكون مش عارف أعراضها، أو حتى ازاي تتعامل مع الموقف لو اكتشفت إنك مصاب.
الحقيقة، إن اعراض هشاشة العظام بتكون غالبًا خفية في البداية، لكن مع الوقت، ممكن تصير علامات واضحة تتطلب اهتمام خاص.
في المقال ده، هنتناول كيفية التعامل مع الأعراض دي بذكاء وكيفية تحسين جودة حياتك.
لو عندك أصدقاء أو عيلة عندهم تاريخ مرضي للإصابة بهشاشة العظام، أو حتى لو تحسست من الألم في عظامك، المقال ده هيفيدك جدًا.
هنتكلم عن أعراض هشاشة العظام وازاي تقدر تكتشفها مبكرًا.
كمان هنعرض لك استراتيجيات بسيطة وفعالة لتخفيف الأعراض وتعزيز قوة عظامك بشكل عام. بنقص الوعي حول هشاشة العظام، كتير من الناس بيفوتوا فرص العلاج المبكر، وده ممكن يسبب لهم مشاكل أكبر بعد كده.
خلينا نعرف كل المعلومات الضرورية عشان نكون جاهزين لمواجهة "اعراض هشاشة العظام" بالذكاء والوعي.

كيف تكتشف أعراض هشاشة العظام بنفسك؟
مرض هشاشة العظام غالبًا ما يكون بدون أعراض واضحة، ولهذا يصعب الكشف عنه بشكل ذاتي في المراحل الاولي. معظم الاشخاص المرضى لا يشعرون بأي ألم في الظهر أو تغيرات حتى وقوع كسر نتيجة هشاشة العظام.
مع ذلك، توجد بعض العلامات التحذيرية التي قد يلاحظها الشخص ذاتيًا وتشير إلى احتمال وجود مرض هشاشة عظام متقدمة. سنقسم هذه العلامات الي قسمين: علامات هشاشة مبكرة، وعلامات هشاشة متقدمة لنبدأ الآن في شرح هذه الأعراض:
أعراض هشاشة العظام المبكرة والخفيفة
العلامات المبكرة جدًا والخفية لهشاشة العظام غالبًا ما تكون غير نوعية أو تمر دون ملاحظة، وقد لا يدرك الشخص أنه مصاب بهذا المرض، إذ أن المرض يكون صامتًا لأنه يسبب تآكل في العظام ببطء حتى حدوث الكسر وتفاقم حالة العظام. أهم الأعراض ووالأعراض التحذيرية هي:
- ضعف قوة قبضة اليد: انخفاض القدرة على الإمساك بالأشياء أو فتح العلب، ويعكس ضعف العضلات الطرفية نتيجة ضعف العظام ويرتبط بانخفاض كثافة عظم اليد وزيادة خطر الكسور الهشة في العظام.
- تحسر اللثة: قد تؤدي هشاشة العظام إلى انحسار اللثة أو فقدان الأسنان بدون سبب واضح، وقد يشير إلى فقدان العظم السنخي في الفك، وهو علامة مبكرة على ضعف صحة العظام الكلية وتراجع صحة جذور الأظافر أيضًا.
- فقدان تدريجي للطول: ملاحظة نقص في طول الجسم أو الارتفاع بمقدار أكثر من 3-4 سم مقارنة بالطول في مرحلة الشباب، وغالباً ما ينتج عن كسور انضغاطية في العمود الفقري وغير مؤلمة في الظهر.
علامات هشاشة العظام المتقدمة
حدوث كسر هشاشة سريري: الكسر في العمود الفقري (انضغاطي)، والورك، الساعد القريب (المعصم)، العضد، أو الحوض بعد رض طفيف أو سقوط من مستوى الوقوف، ويعد أحد ابرز علامات المرض وواحد من أعراض هشاشة العظام المتقدمة، حيث تنكسر العظام بسهولة.
- العجز الحركي: صعوبة في المشي أو أداء الحركة اليومية بعد كسر، خاصة كسر الورك أو العمود الفقري في منطقة الظهر.
- تكرار الكسور: حصول أكثر من كسر هشاشة خلال فترة قصيرة، ما يشير إلى هشاشة عظام شديد وخطر مرتفع للكسور المستقبلية في العظام.
- زيادة الحداب الظهري: وظهور تحدب أو تقوس تدريجي في الجزء العلوي من الظهر، ما قد يدل على خسارة في ارتفاع الفقرات نتيجة هشاشة العظام في العمود الفقري، وهو ما يعرف باسم الظهر المنحني.
- آلام ظهر مزمنة خفيفة أو متكررة: ألم مستمر أو متكرر في الظهر والظهر بدون سبب واضح، وقد يكون ناتجاً عن كسور فقرية صامتة في العمود الفقري، وهذه من أبرز أعراض هذا المرض.
- نقصان الوزن أو الكتلة العضلية: وجود وزن أقل من 58 كغ أو فقدان الكتلة العضلية، ما يرتبط بزيادة خطر هشاشة العظام.
- ضعف عام في العضلات: ملاحظة ضعف في أداء الأنشطة اليومية أو انخفاض القوة العضلية بشكل عام، وهو مؤشر سريري مبكر على زيادة خطر فقدان الكتلة العضلية وضعف العظام.
خطوات التعامل مع اعراض هشاشة العظام بذكاء
الاستراتيجيات الأكثر فعالية والمدعومة بالأدلة لإدارة أعراض هشاشة العظام سواء العلامات المبكرة أو المتقدمة تتبع نهجًا تدريجيًا يؤدي إلى نتائج أفضل ويشمل عدة خطوات سنستعرضها لكم تباعا:1. الخطوة الأولى: التدخلات غير الدوائية (تعديل نمط الحياة)
- التوقف عن التدخين والحد من تناول الكحول، كما توصي بذلك جمعية الغدد الصماء وجمعية صحة العظام وهشاشة العظام.
- ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة، خاصة تمارين المقاومة والتمارين التي تحمل الوزن (مثل المشي السريع، صعود الدرج)، مع التركيز على تمارين التوازن لتقليل لخطر السقوط الذي قد يكسر العظام.
- الحرص على تناول الكالسيوم وفيتامين د: توصي معظم الإرشادات بتناول 1000 إلى 1200 ملغ من الكالسيوم يومياً (يفضل من الغذاء)، و600 إلى 800 وحدة دولية من فيتامين د يومياً. قد يحتاج بعض المرضى لجرعات أعلى من فيتامين د لتقوية العظام.
- الوقاية من السقوط: عليك التأكد من أن المنزل آمن وخالٍ من العوائق، واستخدام وسائل مساعدة عند الحاجة، وفحص النظر بانتظام لتجنب أي تأثير سلبي على العظام.
2. الخطوة الثانية: التقييم والمتابعة الطبية المنتظمة
- إجراء تقييم دوري لكثافة العظم باستخدامDXA حسب توصيات جمعية صحة العظام وهشاشة العظام، خاصة للمرضى فوق سن 65 سنة أو من لديهم عوامل خطر سريرية لمرض هشاشة العظام.
- تقييم عوامل الخطر الإضافية مثل استخدام الكورتيكوستيرويدات المزمن، انخفاض الوزن، أو وجود تاريخ عائلي للكسور في الظهر أو العظام.
- مراقبة مستويات فيتامين D والكالسيوم في الدم عند وجود عوامل خطر لنقصها وتأثير ذلك على العظام.
- إعادة تقييم خطر الكسر بشكل دوري باستخدام أدوات مثل FRAX لتحديد الحاجة للعلاج الدوائي أو تعديله والسيطرة على أعراض المرض.
3. الخطوة الثالثة: التدخلات الدوائية عند الحاجة
- يبدأ العلاج الدوائي (مثل البيسفوسفونات أو دينوسوماب) للمرضى ذوي الخطورة العالية للكسور (T-score ≤ -2.5 أو وجود كسر هشاشة سابق)، كما توصي بذلك جمعية الغدد الصماء الأمريكية وجمعية صحة العظام وهشاشة العظام.
- النظر في العلاجات الابتنائية (تيريباراتيد، أبالوباراتيد، روموسوزوماب) للمرضى ذوي الخطورة العالية جداً أو من لديهم كسور فقرية حديثة في الظهر، مع التحول لاحقاً إلى علاج مضاد للارتشاف ومنع تآكلها.
- المتابعة المنتظمة للالتزام بالعلاج، مراقبة الأعراض الجانبية، وتقييم فعالية العلاج عبر إعادة فحص كثافة العظم كل 1-2 سنة حسب الحاجة السريرية.
ما هي طرق تشخيص هشاشة العظام؟
هشاشة العظام تعني ضعف العظام وسهولة تعرضها للكسور. التشخيص المبكر مهم جداً للوقاية من الكسور والمضاعفات الناتجة عن هذا المرض. فيما يلي خطوات التشخيص بشكل مبسط:يتم تشخيص هشاشة العظام غالباً بإحدى ثلاث طرق رئيسية:
- حدوث كسر بعد سقوط بسيط أو إصابة خفيفة (خاصة في العمود الفقري أو الورك أو الرسغ أو العضد أو الحوض)، حتى لو لم تكن كثافة العظم منخفضة جداً.
- قياس كثافة العظم باستخدام جهاز خاص يُعرف باسم "ديكسا" (DXA)، وهو فحص بسيط وغير مؤلم. إذا كانت نتيجة الفحص (درجة T) أقل من أو تساوي -2.5، فهذا يعني الإصابة بمرض هشاشة عظام.
- تقدير خطر الكسر خلال 10 سنوات باستخدام أداة حسابية (FRAX)، حتى لو لم تكن كثافة العظم منخفضة جداً. إذا كان خطر الكسر مرتفعاً (20% أو أكثر للكسور الرئيسية أو 3% أو أكثر لكسر الورك)، يعتبر ذلك هشاشة عظام.
من يحتاج للفحص؟
- جميع النساء بعمر 65 سنة أو أكثر أكثر عرضة للكسر.
- تشمل النساء الأصغر سناً إذا كان لديهن عوامل خطر (مثل: انخفاض الوزن، التدخين، استخدام الكورتيزون لفترة طويلة، وجود كسور سابقة في الظهر أو العظام، أو أمراض مزمنة).
- يتعرض الرجال بعمر 70 سنة أو أكثر، أو الأصغر سناً إذا كان لديهم عوامل خطر ترقق عظام.
إن فهم هذه الأعراض التي تبدأ بضعف صامت وتصل إلى انهيار أو كسر في فقرات العمود الفقري، هو فقط الخطوة الأولى. وذلك يتطلب نهجاً شاملاً يدمج بين التغذية السليمة لتعويض نقص المعادن في العظام، والتمارين البدنية الآمنة لتقوية الظهر والعضلات المحيطة بالـ spine، بالإضافة إلى تدابير وقائية لتجنب السقوط.
التشخيص المبكر هو حجر الزاوية، لأنه يسمح بالتدخل قبل حدوث الكسور الخطيرة المصحوبة بآلام شديدة خاصة علي العمود الفقري. فقط الطبيب يستطيع تحديد الحالة بدقة، وتقييم تأثير نقص الهرمونات وعوامل الخطر الأخرى، ووضع خطة علاجية شخصية.
فالعديد من المضاعفات المرتبطة بهذا المرض يمكن تجنبها. لذلك، إذا كان لديك شك بوجود أي من هذه الأعراض، فإن الاستشارة الطبية المتخصصة تعد أمراً ضرورياً وحتمياً لتحسين جودة حياتك على مدى طويل وحماية قوة عظامك.
المصادر الطبية
1. Osteoporosis.
Morin SN, Leslie WD, Schousboe JT. JAMA logoJAMA.
2025;:2835762. doi:10.1001/jama.2025.6003.
2. Postmenopausal Osteoporosis.
Walker MD, Shane E. The New England Journal of Medicine.
2023;389(21):1979-1991. doi:10.1056/NEJMcp2307353.
3. Osteoporosis. Definition and Clinical Presentation.
Glaser DL, Kaplan FS. Spine. 1997;22(24 Suppl):12S-16S.
doi:10.1097/00007632-199712151-00003.