ارتفاع ضغط الدم، غالبًا ما يُطلق على الضغط العالي اسم "القاتل الصامت" لأنه لا تظهر عليه عادةً أي أعراض ملحوظة. ومع ذلك، قد يعاني بعض الأشخاص من الصداع أو الدوخة أو طنين الأذن.
ما هو ارتفاع ضغط الدم؟
ارتفاع ضغط الدم، هو حالة طبية تكون فيها قوة الدم على جدران الشرايين مرتفعة جدًا باستمرار. يتم تحديد ضغط الدم على جدران الشرايين من خلال كمية الدم التي يضخها القلب ومقاومة الشرايين. عندما يظل الضغط عالي بمرور الوقت، يمكن أن يتسبب في تلف الأوعية الدموية.

ما هي أنواع ارتفاع ضغط الدم؟
هناك نوعان رئيسيان من الضغط العالي:
- ارتفاع الضغط الأساسي: هذا هو النوع الأكثر شيوعًا من ارتفاع ضغط الدم ويحدث تدريجيًا بمرور الوقت. السبب الدقيق لارتفاع ضغط الدم الأساسي غير مفهوم جيدًا، ولكن يُعتقد أنه مرتبط بمجموعة من العوامل الوراثية والبيئية ونمط الحياة.
- ارتفاع الضغط الثانوي: ينتج هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم عن حالة طبية كامنة، مثل أمراض الكلى، أو انقطاع النفس النومي، أو الاختلالات الهرمونية، أو استخدام بعض الأدوية.
مضاعفات الضغط العالي
إذا لم يتم علاج ارتفاع ضغط الدم، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية خطيرة بمرور الوقت. تتضمن بعض المضاعفات المحتملة لارتفاع ضغط الدم غير المعالج ما يلي:
- تلف الأوعية الدموية.
- مشاكل الذاكرة.
- تمدد الأوعية الدموية.
ما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم؟
"القاتل الصامت" لا يسبب عادةً أعراضًا ملحوظة. في كثير من الحالات، اعراض ارتفاع ضغط الدم قد لا تظهر علي بعض. ومع ذلك، قد يعاني بعض الأشخاص من الأعراض التالية:
- بقع دموية في العين.
هل يمكن أن يؤثر ارتفاع ضغط الدم على الحمل؟
نعم، يمكن أن يؤثر ارتفاع ضغط الدم على الحمل ويمكن أن يشكل خطورة على كل من الأم والطفل. يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل إلى مضاعفات خطيرة، مثل تسمم الحمل، وهي حالة تسبب ارتفاع ضغط الدم وتلف أعضاء مثل الكبد والكلى والدماغ.
كيف أعرف أنني أعاني من الضغط؟
الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم هي قياسه. في بعض الحالات، قد يعاني الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم من الصداع أو الدوخة أو طنين في آذانهم.
أفضل طريقة لقياس ضغط الدم هي زيارة أخصائي رعاية صحية، والذي سيستخدم جهاز قياس ضغط الدم لأخذ القراءات. يُقاس ضغط الدم بالمليمترات الزئبقية (مم زئبق) ويُعبر عنه برقمين، مثل 120/80 مم زئبق.
الرقم الأول هو الضغط الانقباضي والذي يمثل الضغط في الشرايين عند دقات القلب، والرقم الثاني هو الضغط الانبساطي الذي يمثل الضغط في الشرايين عندما يكون القلب في حالة راحة بين النبضات.
تعتبر قراءة ضغط الدم التي تقل عن 120/80 ملم زئبقي طبيعية. قراءة 140/90 مم زئبق أو أعلى تعتبر ارتفاع ضغط الدم.
ما الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع الضغط؟
هناك عدة أنواع من الأدوية شائعة الاستخدام لعلاج ارتفاع ضغط الدم، بما في ذلك:
مدرات البول: تسمى أحيانًا "حبوب الماء" لأنها تساعد الجسم على التخلص من الملح والماء الزائدين.
حاصرات بيتا: تعمل هذه الأدوية عن طريق منع عمل بعض الهرمونات، مثل الأدرينالين، الذي يمكن أن يرفع ضغط الدم. يمكن أن تساعد حاصرات بيتا في إبطاء معدل ضربات القلب وتقليل عبء العمل على القلب، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
مضادات الألدوستيرون: تعمل هذه الأدوية عن طريق تثبيط هرمون الألدوستيرون الذي يساعد على تنظيم توازن الملح والماء في الجسم.
موسعات الأوعية الدموية: تعمل موسعات الأوعية الدموية على إرخاء الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم. تُستخدم هذه الأدوية أحيانًا مع أدوية أخرى لخفض ضغط الدم للأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم الشديد.
ما هي عوامل الخطر الضغط العالي؟
هناك العديد من عوامل الخطر التي يمكن أن تزيد من احتمالية إصابة الشخص بالضغط العالي، بما في ذلك:
- التقدم في العمر.
- تاريخ العائلة.
- العِرق.
- السمنة.
- قلة النشاط البدني.
- النظام الغذائي الغني بالملح والدهون المشبعة.
- التدخين.
- الإجهاد المزمن.
- استهلاك الكحول.
- الحالات المزمنة: يمكن لبعض الحالات المزمنة، مثل مرض السكري وأمراض الكلى وتوقف التنفس أثناء النوم، أن تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
من المهم ملاحظة أن وجود واحد أو أكثر من عوامل الخطر هذه لا يعني أن الشخص سيصاب بارتفاع الضغط. ومع ذلك، فإن وجود العديد من عوامل الخطر يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بالحالة.
ما هو اسرع شي ينزل الضغط؟
هناك العديد من التغييرات والعادات في نمط الحياة التي يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالضغط العالي والمساعدة في خفض ضغط الدم إذا كان مرتفعًا بالفعل:
- الحفاظ على وزن صحي.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- تقليل تناول الملح.
- الحد من استهلاك الكحول.
- التحكم في التوتر.
- السيطرة على الحالات الطبية الأخرى: مثل مرض السكري وأمراض الكلى وتوقف التنفس أثناء النوم أن تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
ما هي مدة استمرار ارتفاع ضغط الدم؟
ارتفاع ضغط الدم، هو حالة مزمنة يمكن أن تستمر مدى الحياة إذا تُركت دون علاج. في كثير من الحالات، يعد ارتفاع ضغط الدم حالة تستمر مدى الحياة وتتطلب إدارة مستمرة وتعديلات في نمط الحياة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد تناول الأدوية الموصوفة حسب التوجيهات في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم. يمكن أن تساعد المراقبة المنتظمة لضغط الدم، جنبًا إلى جنب مع التعديلات المستمرة في نمط الحياة وإدارة الأدوية، في ضمان بقاء ضغط الدم تحت السيطرة بمرور الوقت.
نرجو منك مشاركتنا رأيك حول الموقع ومدي الاستفادة التي حققتها لدينا