طرق فعالة في علاج تكيس المبايض



هل تبحثين عن طرق فعّالة في علاج تكيس المبايض؟ يُعتبر علاج تكيس المبايض تحديًا للعديد من النساء، حيث يُؤثر هذا الاضطراب الهرموني على العديد من وظائف الجسم، وقد يُسبب مجموعةً من الأعراض المزعجة، بدءًا من عدم انتظام الدورة الشهرية وصولًا إلى مشاكل الخصوبة. 

يُقدم هذا المقال طرق فعّالة في علاج تكيس المبايض لتُساعدك في فهم الخيارات العلاجية المُتاحة واختيار الأنسب لكِ بالتشاور مع طبيبكِ.


علاج تكيس المبايض

طرق علاج تكيس المبايض

في بعض الحالات، قد لا يكون تعديل نمط الحياة كافيًا لعلاج تكيس المبايض. عندئذ، يلجأ الأطباء إلى وصف الأدوية للسيطرة على اعراض تكيس المبايض وتحسين فرص الحمل. هل يمكن العلاج؟
نعم، يمكن علاج متلازمة تكيس المبايض (PCOS) بطرق فعالة. تشمل الطرق الفعالة لعلاج تكيسات المبيض ما يلي:

1. ادوية تنظيم الدورة الشهرية

يُمثل عدم انتظام الدورة الشهرية أحد الأعراض الشائعة لتكيس المبايض. لحسن الحظ، تتوفر العديد من الأدوية التي تساعد على تنظيم الدورة الشهرية، مما يُخفف من اعراض تكيس المبايض، نذكر منها:

  • حبوب منع الحمل المركبة

 تُعتبر حبوب منع الحمل المركبة الخيار الأول للعلاج الدوائي لتنظيم الدورة الشهرية وتقليل الأعراض الجلدية مثل حب الشباب والشعرانية. يُفضل استخدام التركيبات ذات الجرعات المنخفضة من إيثينيل إستراديول لتقليل الآثار الجانبية. 

  • البروجسترون

 يستخدم بشكل رئيسي لتنظيم الدورة الشهرية ومنع تضخم بطانة الرحم في النساء اللواتي يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية بسبب PCOS. وفقًا لتوصيات الأمريكية للطب التناسلي، يمكن استخدام حبوب منع الحمل المركبة كخط أول للعلاج لتنظيم الدورة الشهرية وتقليل الأعراض الجلدية مثل حب الشباب والشعرانية.


2. ادوية تحفيز الإباضة

النساء اللواتي يرغبن في الحمل ولا يستجبن لتغييرات نمط الحياة، تُعتبر أدوية تحفيز الإباضة خيارًا مهما في علاج تكيس المبايض. الأدوية التي يمكن أن تساعد في تحفيز الإباضة لدى النساء (PCOS) تشمل:

  • الليتروزول

يُعتبر الخيار الأول لتحفيز الإباضة في النساء المصابات بـ PCOS. حيث يعمل عن طريق تقليل مستويات الإستروجين، يُفضل استخدامه على الكلوميفين سيترات بسبب معدلات الإباضة والحمل والولادة الحية الأعلى. توصي الجمعية الأمريكية للطب التناسلي باستخدام الليتروزول كخط أول للعلاج.

  • كلوميفين سيترات

يُستخدم بشكل شائع لتحفيز الإباضة، خاصة في النساء اللواتي لا يستجبن للعلاج بالليتروزول. يمكن استخدامه بمفرده أو مع الميتفورمين لتحسين معدلات الإباضة.

الميتفورمين في حين أنه يُصنف كأحد أدوية السكري من النوع الثاني، إلا أنه قد يساعد في تحسين حساسية الأنسولين لدى النساء المُصابات بتكيس المبايض، وبالتالي تحسين فرص الحمل. والميتفورمين يساعد ايضا في تقليل وزن المريضة وزيادة فرصة الحمل.

  • الجونادوتروبينات

تُعتبر خيارًا ثانيًا لتحفيز الإباضة في النساء اللواتي لم يستجبن للعلاجات الفموية. يمكن استخدامها بمفردها أو مع الكلوميفين سيترات.

3. تعديل نمط الحياة

يُعتبر تغيير نمط الحياة أحد أهم ركائز علاج تكيس المبايض، وهو يشمل اتباع نظام غذائي صحي مُتوازن غني بالألياف وقليل السكريات والدهون وذلك لتقليل الوزن وممارسة الرياضة بممارسة التمارين الرياضية بشكل مُنتظم، والحفاظ على وزن صحي، والحد من التوتر من خلال ممارسات مثل اليوجا.

4. العلاج بالليزر الميكانيكي

 يُعتبر العلاج بالليزر الميكانيكي فعالًا في تقليل الشعرانية في بعض الفئات الفرعية من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض. يمكن استخدام مضادات الأندروجين كخيار ثانوي في حال عدم فعالية العلاجات الأخرى أو وجود موانع لاستخدامها.

الاثار الجانبية لادوية علاج تكيس المبايض

الأدوية المستخدمة لتحفيز الإباضة تشمل ليتروزول، كلوميفين سيترات، ميتفورمين، والجونادوتروبينات. لكل منها آثار جانبية شائعة:

1.  ليتروزول:

  • التعب والدوار هما الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا.
  • قد يحدث أيضًا صداع وغثيان، ولكنها أقل شيوعًا.

2.  كلوميفين سيترات:

  • الهبات الساخنة (10.4%)، عدم الراحة في البطن والحوض (5.5%)، والغثيان والقيء (2.2%).
  • اضطرابات بصرية مثل الرؤية المزدوجة أو الضبابية (1.5%)، والتي قد تكون قابلة للعكس ولكن يجب التوقف عن العلاج إذا ظهرت.
  • آثار جانبية أخرى تشمل تضخم المبيض (13.6%)، ألم الثدي (2.1%)، والصداع (1.3%)
3. الميتفورمين:
  • الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا تشمل اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الغثيان، الإسهال، وآلام البطن.
  • يمكن أن يسبب أيضًا فقدان الشهية وفقدان الوزن.

4. الجونادوتروبينات:
  • يمكن أن تسبب متلازمة فرط تنبيه المبيض (OHSS)، والتي تشمل أعراض مثل تضخم المبيض، ألم البطن، وزيادة الوزن السريعة.
  • آثار جانبية أخرى تشمل الصداع، التعب، وتقلبات المزاج.
تكيس المبايض حالة مُعقدة، لكن مع الخيارات العلاجية المُتاحة، يُمكن التحكم في أعراض تكيس المبايض وتحسين نوعية الحياة. يُشكل التشخيص المُبكر والالتزام بخطة العلاج عاملين أساسيين في تحقيق أفضل النتائج.

باختصار، علاج تكيس المبايض رحلة تتطلب الصبر والمتابعة الدقيقة مع الطبيب. من خلال الجمع بين تعديل نمط الحياة والخيارات العلاجية المناسبة، يمكن التخفيف من الأعراض والتطلع لحياة صحية ومرضية.

author-img
روشتة الصحة

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent